لقد قام هذا المجتمع المسلم علي المحبة والإبثار، والمودة والرحمة، فصار المسلمون جميعاً جسداً واحداً إذا إشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي وهكذا تحول الشعور الفردي الأناني إلي شعور جماعي إنساني في ظل تعاليم السماء وغاب في هداية القرآن الكريم للإنسانية كل شعور بالعنصرية، فكان صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي أخوة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني التوادد والتعاطف والتضامن والوحدة.
لقد صنعتهم هداية القرآن الكريم علي رضوان من الله فكانوا نموذجاً يشهد بأن التي هي أقوم هي التي يدعو إليها القرآن الكريم وقد شملت هداية القرآن الكريم جوانب الحياة في الدنيا والآخرة فهو في الدنيا يزكيهم ويعلمهم الحكمة ويهديهم سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلي النور، فيكونوا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله، وفي الآخرة نور يسعي بين أيديهم وبأيمانهم (ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) [يونس : 26]
إنها حياة ممتدة يظلها القرآن الكريم بالهداية في شطريها :
بالعبادة في دار الفناء والسعادة والخلود في دار البقاء.
اسم الكتاب : مقومات الإنسانية في القرآن الكريم
اسم المؤلف : د/ أحمد إبراهيم مهنا
حجم الكتاب : 2.48 ميجا بايت
لتحميل كتاب مقومات الإنسانية في القرآن الكريم إضغط هنــــــــــــــا
لتحميل أفضل وأسرع بـرنـامج لفتح ملفــات pdf إضغط هنــــــــــــــا
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق