مرت النصرانية بمراحل كثيرة من التحريف على مر القرون حتى خرجت مشوهة لا تربطها بنصرانية المسيح عيسى سوى الإنتساب إليها وهو بريء منها، ومعرفة تاريخ الفكرة وتكونها وتحولاتها مفتاح مهم لفك شفرتها وحل ما يعتريها من غموض.
إذا اطلعنا على تاريخ نشأة النصرانية وفترة ما بعد رفع المسيح فإنا سنجد أن لتحريف النصرانية عوامل عدة: سياسية وحزبية وكذا ما جرى لأتباعه من اضطهاد، إلا أن البذرة الأولى التي ساهمت في تحريف النصرانية هي تلك التي زرعها "بولس" وحرف بها عقيدة المسيح عيسى عليه السلام، فالنصرانية القائمة اليوم على عقيدة التثليث وألوهية المسيح وعقيدة الفداء هي نصرانية بولس لا نصرانية المسيح عيسى عليه السلام، وهذا قد قال به ولا زال عدد من علماء الغرب ومفكريهم كمايكل هارت صاحب كتاب "الخالدون المئة" أن النصرانية الموجودة اليوم هي من صنع بولس.
فمن هو بولس ؟ وكيف قام بتحريف النصرانية ؟
من المهم أن نعرف أن بولس يُنظر إليه في تاريخ المسيحية عند البعض في المرتبة الثانية بعد المسيح في الأهمية.
كان بولس (Paul) قبل أن يتظاهر باعتناق المسيحية قد نشأ في أسرة يهودية، وكان يدعى "شاول"، وحسب الكتاب المقدس فإن بولس أو شاول كان ممن يضطهد النصارى ويسطو على الكنيسة ويسلمهم للسجن (سفر أعمال الرسل 3:8).
فلما رأى بولس أن هذه الطريقة لن تحدث أثرا كبيرا في هدم النصرانية انتقل إلى فكرة أخبث من الأولى، وهي في تغيير مفهوم النصرانية وتحريفها، فتظاهر باعتناق النصرانية ثم بدأ بنشر أفكاره التي تستهدف العقيدة الصحيحة للمسيح، فأحدث عقيدة التثليث والفداء وادعى ألوهية المسيح.
ومن العجيب أن يُدعى هذا الذي كان يوما مضطهدا للنصارى بـ(بولس الرسول) وأن تضمن رسائله في الكتاب المقدس ككلمات كتبت بإلهام من الله بالرغم من كونه لم يقابل المسيح ولم يصحب أحدا من حواريه إلا برنابا الذي يحكي الكتاب المقدس عن تفرقهما بعد اختلافهما (سفر أعمال الرسل 39:15)
ولما كانت فكرة التثليث تنفر منها العقول أراد بولس تمريرها وتمرير تحريفه للنصرانية عن طريق فكرة الفداء ليستثير بذلك العواطف في تبشيره فالتوظيف العاطفي هو أحد وسائل تمرير الباطل الذي تنفر منه العقول.
اسم الكتاب : بولس وتحريف المسيحية
اسم المؤلف : هيم ماكبي
ترجمة : سميرة عزمي الزين
حجم الكتاب : 2 ميجا بايت
لتحميل كتاب بولس وتحريف المسيحية pdf إضغط هنـــــــــــــــا
لتحميل أفضـل برنـــامج لفتـح ملفـــات pdf إضغط هنـــــــــــــــا
إذا اطلعنا على تاريخ نشأة النصرانية وفترة ما بعد رفع المسيح فإنا سنجد أن لتحريف النصرانية عوامل عدة: سياسية وحزبية وكذا ما جرى لأتباعه من اضطهاد، إلا أن البذرة الأولى التي ساهمت في تحريف النصرانية هي تلك التي زرعها "بولس" وحرف بها عقيدة المسيح عيسى عليه السلام، فالنصرانية القائمة اليوم على عقيدة التثليث وألوهية المسيح وعقيدة الفداء هي نصرانية بولس لا نصرانية المسيح عيسى عليه السلام، وهذا قد قال به ولا زال عدد من علماء الغرب ومفكريهم كمايكل هارت صاحب كتاب "الخالدون المئة" أن النصرانية الموجودة اليوم هي من صنع بولس.
فمن هو بولس ؟ وكيف قام بتحريف النصرانية ؟
من المهم أن نعرف أن بولس يُنظر إليه في تاريخ المسيحية عند البعض في المرتبة الثانية بعد المسيح في الأهمية.
كان بولس (Paul) قبل أن يتظاهر باعتناق المسيحية قد نشأ في أسرة يهودية، وكان يدعى "شاول"، وحسب الكتاب المقدس فإن بولس أو شاول كان ممن يضطهد النصارى ويسطو على الكنيسة ويسلمهم للسجن (سفر أعمال الرسل 3:8).
فلما رأى بولس أن هذه الطريقة لن تحدث أثرا كبيرا في هدم النصرانية انتقل إلى فكرة أخبث من الأولى، وهي في تغيير مفهوم النصرانية وتحريفها، فتظاهر باعتناق النصرانية ثم بدأ بنشر أفكاره التي تستهدف العقيدة الصحيحة للمسيح، فأحدث عقيدة التثليث والفداء وادعى ألوهية المسيح.
ومن العجيب أن يُدعى هذا الذي كان يوما مضطهدا للنصارى بـ(بولس الرسول) وأن تضمن رسائله في الكتاب المقدس ككلمات كتبت بإلهام من الله بالرغم من كونه لم يقابل المسيح ولم يصحب أحدا من حواريه إلا برنابا الذي يحكي الكتاب المقدس عن تفرقهما بعد اختلافهما (سفر أعمال الرسل 39:15)
ولما كانت فكرة التثليث تنفر منها العقول أراد بولس تمريرها وتمرير تحريفه للنصرانية عن طريق فكرة الفداء ليستثير بذلك العواطف في تبشيره فالتوظيف العاطفي هو أحد وسائل تمرير الباطل الذي تنفر منه العقول.
اسم الكتاب : بولس وتحريف المسيحية
اسم المؤلف : هيم ماكبي
ترجمة : سميرة عزمي الزين
حجم الكتاب : 2 ميجا بايت
لتحميل كتاب بولس وتحريف المسيحية pdf إضغط هنـــــــــــــــا
لتحميل أفضـل برنـــامج لفتـح ملفـــات pdf إضغط هنـــــــــــــــا
| روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
| URL | |
| HTML | |
| BBCode | |
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق