بينما الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يحفرون الخندق إذا توقف وقال لهم مبشراً
(لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
القسطنطينية :
- تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية.
- أسست عام 330 على يد قسطنطين الأول.
- وقد كان لها موقع استراتيجي حتى لقد قيل عنها:
"لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها"
البشارة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
محاولات في نيل هذه البشارة:
1- في عهد الدولة الأموية وأيام الخليفة معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هـ ولكنها لم تنجح.
2- في عهد الدولة الأموية وأيام الخليفة سليمان بن عبد الملك سنة 98 هـ وتعد هذه الحملة من أقوى الحملات الأموية ولكنها أيضاً لم تنجح.
3- وفي عهد الدولة العباسية استمرت المحاولات المكثفة ضد الدولة البيزنطية، ولكنها لم تتمكن من هز القسطنطينية، وخاصة تلك الحملة التي تمت في أيام هارون الرشيد سنة 190 هـ.
4-وفي عهد دولة السلاجقة كانت هناك محاولات ناجحة في هز الدولة البيزينطية وكان زعيمها ألب أرسلان، ولكنها أيضاً لم تجرأ على فتح القسطنطينية.
5- وفي مطلع القرن الثامن الهجري جاء العثمانيون، وتجددت المحاولات الإسلامية لفتح القسطنطينية وكانت البداية حين جرت محاولة لفتحها في أيام السلطان بايزيد الملقب بـ (الصاعقة) الذي تمكنت قواته من محاصرتها بقوة سنة 796 هـ وأخذ السلطان يفاوض الإمبراطور البيزنطي لفتحها صلحاً، وفي الوقت نفسه هجمت قوات المغول الأراضي العثمانية فاضطر السلطان بايزيد بالإنسحاب لحماية أراضيه، ولكنه خسر في معركة أنقرة الشهيرة وأسر وتوفي في الأسر.
6- في أيام السلطان مراد الثاني جرت محاولات لفتحها وتمكنت الجيوش العثمانية في أيامه من محاصرتها أكثر من مرة.
ولكن الإمبراطور البيزنطي الخبيث عمل على إيقاع الفتنة في صفوف العثمانيين وبهذه الطريقة نجح في هدفه الذي حرص عليه.
صاحب البشارة السلطان محمد الفاتح
- ولد السلطان محمد الثاني (الفاتح) عام 833 هـ / 1428م.
- يلقب بالفاتح وأبو الخيرات.
- تولى الحكم وعمره 22 سنة.
- حكم ما يقارب من 30 عاماً كانت خير وعز للمسلمين.
- تولى تربيته الشيخ : آق شمس الدين والذي برز دوره في تكوين شخصية الفاتح من خلال:
1- مضاعفة حركة الجهاد العثمانية.
2- الإيحاء دوماً لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي:
(لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
إنه باختصار قاهر الروم وصاحب أعظم الفتوح في تاريخ الإسلام والمسلمين.
الإعداد للفتح :
- حشد السلطان الفاتح قرابة ربع مليون مجاهد.
- أحضر مهندساً مجرياً يدعى (أوربان) وكان بارعاً في صناعة المدافع، وقد تمكن هذا المهندس من تصميم وتنفيذ العديد من المدافع الضخمة، كان على رأسها المدفع السلطان المشهور، والذي ذكر أن وزنه كان مئات الأطنان، وأنه يحتاج مئات الثيران القوية لتحركيه.
- الأسطول البحري وقد أعدت أكثر من 400 سفينة.
- عقد معاهدات مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد.
الهجوم :
- كانت القسطنطينية محاطة بالمياه من 3 جهات:
(مضيق البسفور وبحر مرمرة والقرن الذهبي)
والقرن الذهبي كان محمياً بسلسلة ضخمة جداً للتحكم في مرور السفن.
- وبالتالي فإن المدينة من الناحية العسكرية تعد من أفضل مدن العالم تحصيناً.
- عمل الفاتح على تمهيد الطريق لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة إلى القسطنطينية، وتمت حمايتها بقسم من الجيش، حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 26 ربيع الأول سنة 857هـ الموافق 6 أبريل 1453م.
وجمع الجند الذين كانوا قرابة الـ ربع مليون، وخطب فيهم خطبة قوية حثهم على الجهاد وطلب النصر والشهادة، كما ذكرهم بالبشرى النبوية.
- وكان مدافعوا القسطنطينية قد تسوروا بأسوارها العاتية.
وكانت المدافع تضرب ليل نهار هذه الأسوار لتسقطها، والإلتحامات شديدة وعنيفة في البر ومثلها في البحر بين الأسطول العثماني والبيزنطي.
عزل قائد الأسطول العثماني:
جاءت امدادات أوربية وأمر السلطان قائد الأسطول فقال له:
(إما أن تستولي على هذه السفن وإما أن تغرقها، وإذا لم توفق في ذلك فلا ترجع إلينا حي)
لكن السفن الأوربية نجحت في الوصول إلى هدفها، وبالتالي غضب السلطان غضباً شديداً وعزل القائد.
عبقرية حربية فذة :
لاحت للسلطان فكرة بارعة وهي نقل السفن من مرساها إلى القرن الذهبي، وذلك بجرها على طريق بري.
تم تمهيد الأرض .. وجيء بألواح من الخشب ودهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد حتى تنزلق السفن بسهولة.
وتمكن العثمانيون في ليلة واحدة أن يسحبوا أكثر من 70 سفينة وإنزلها للقرن الذهبي حين غفلة من العدو.
وكان هذا العمل عظيماً بالنسبة للعصر الذي حدث فيه بل معجزة!
ولقد عبر أحد المؤرخين البيزنطيين عن عجبهم بهذا العمل فقال:
"ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، محمد الفاتح يحول الأرض إلى بحار، وتعبر سفنه فوق قمم الجبال بدلاً من الأمواج، لقد فاق محمد الفاتح بهذا العمل الإسكندر الأكبر "
وكان لوجود السفن الإسلامية في القرن الذهبي دور كبير في إضعاف الروح المعنوية لدى المدافعين عن المدينة!
مفاجأة عسكرية عثمانية :
لجأ العثمانيون إلى أسلوب جديد في محاولة للإقتحام.
وذلك بأن صنعوا قلعة خشبية ضخمة شامخة متحركة تتكون من ثلاثة أدوار، وبارتفاع أعلى من الأسوار،
وقد كسيت بالدروع والجلود المبللة بالماء لتمنع عنها النيران.
وأعدت تلك القلعة بالرجال في كل دور من أدوارها.
المفاوضات الأخيرة بين محمد الفاتح وقسطنطين:
أيقن محمد الفاتح أن المدينة على وشك السقوط، ومع ذلك حاول أن يكون دخولها بسلام، فكتب لـ قسطنطين بذلك، فرد عليه:
أنه أقسم أن يدافع عنها حتى آخر نفس في حياته.
فأجابه السلطان محمد الفاتح:
"حسناً عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر"
كان الهجوم النهائي متزامناً برياً وبحرياً في وقت واحد حسب خطة محكمة.
وبفعل الضغوط المكثفة وإستماتت الجنود العثمانين البواسل تم فتح القسطنطينية!
بعد حرب عنيفة دامت 54 يوماً، في يوم الثلاثاء 20 جمادى الأول، وبذلك تحقق له ولجيشه البشارة النبوية الكريمة.
وسقطت أعتى وأشد المدن حصانة في التاريخ علي يد السلطان محمد الفاتح وغير اسمها إلى إسطنبول وجعلها عاصمة لدولته.
(لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
القسطنطينية :
- تعد القسطنطينية من أهم المدن العالمية.
- أسست عام 330 على يد قسطنطين الأول.
- وقد كان لها موقع استراتيجي حتى لقد قيل عنها:
"لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها"
البشارة :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
محاولات في نيل هذه البشارة:
1- في عهد الدولة الأموية وأيام الخليفة معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هـ ولكنها لم تنجح.
2- في عهد الدولة الأموية وأيام الخليفة سليمان بن عبد الملك سنة 98 هـ وتعد هذه الحملة من أقوى الحملات الأموية ولكنها أيضاً لم تنجح.
3- وفي عهد الدولة العباسية استمرت المحاولات المكثفة ضد الدولة البيزنطية، ولكنها لم تتمكن من هز القسطنطينية، وخاصة تلك الحملة التي تمت في أيام هارون الرشيد سنة 190 هـ.
4-وفي عهد دولة السلاجقة كانت هناك محاولات ناجحة في هز الدولة البيزينطية وكان زعيمها ألب أرسلان، ولكنها أيضاً لم تجرأ على فتح القسطنطينية.
5- وفي مطلع القرن الثامن الهجري جاء العثمانيون، وتجددت المحاولات الإسلامية لفتح القسطنطينية وكانت البداية حين جرت محاولة لفتحها في أيام السلطان بايزيد الملقب بـ (الصاعقة) الذي تمكنت قواته من محاصرتها بقوة سنة 796 هـ وأخذ السلطان يفاوض الإمبراطور البيزنطي لفتحها صلحاً، وفي الوقت نفسه هجمت قوات المغول الأراضي العثمانية فاضطر السلطان بايزيد بالإنسحاب لحماية أراضيه، ولكنه خسر في معركة أنقرة الشهيرة وأسر وتوفي في الأسر.
6- في أيام السلطان مراد الثاني جرت محاولات لفتحها وتمكنت الجيوش العثمانية في أيامه من محاصرتها أكثر من مرة.
ولكن الإمبراطور البيزنطي الخبيث عمل على إيقاع الفتنة في صفوف العثمانيين وبهذه الطريقة نجح في هدفه الذي حرص عليه.
صاحب البشارة السلطان محمد الفاتح
- ولد السلطان محمد الثاني (الفاتح) عام 833 هـ / 1428م.
- يلقب بالفاتح وأبو الخيرات.
- تولى الحكم وعمره 22 سنة.
- حكم ما يقارب من 30 عاماً كانت خير وعز للمسلمين.
- تولى تربيته الشيخ : آق شمس الدين والذي برز دوره في تكوين شخصية الفاتح من خلال:
1- مضاعفة حركة الجهاد العثمانية.
2- الإيحاء دوماً لمحمد منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي:
(لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)
إنه باختصار قاهر الروم وصاحب أعظم الفتوح في تاريخ الإسلام والمسلمين.
الإعداد للفتح :
- حشد السلطان الفاتح قرابة ربع مليون مجاهد.
- أحضر مهندساً مجرياً يدعى (أوربان) وكان بارعاً في صناعة المدافع، وقد تمكن هذا المهندس من تصميم وتنفيذ العديد من المدافع الضخمة، كان على رأسها المدفع السلطان المشهور، والذي ذكر أن وزنه كان مئات الأطنان، وأنه يحتاج مئات الثيران القوية لتحركيه.
- الأسطول البحري وقد أعدت أكثر من 400 سفينة.
- عقد معاهدات مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد.
الهجوم :
- كانت القسطنطينية محاطة بالمياه من 3 جهات:
(مضيق البسفور وبحر مرمرة والقرن الذهبي)
والقرن الذهبي كان محمياً بسلسلة ضخمة جداً للتحكم في مرور السفن.
- وبالتالي فإن المدينة من الناحية العسكرية تعد من أفضل مدن العالم تحصيناً.
- عمل الفاتح على تمهيد الطريق لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة إلى القسطنطينية، وتمت حمايتها بقسم من الجيش، حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 26 ربيع الأول سنة 857هـ الموافق 6 أبريل 1453م.
وجمع الجند الذين كانوا قرابة الـ ربع مليون، وخطب فيهم خطبة قوية حثهم على الجهاد وطلب النصر والشهادة، كما ذكرهم بالبشرى النبوية.
- وكان مدافعوا القسطنطينية قد تسوروا بأسوارها العاتية.
وكانت المدافع تضرب ليل نهار هذه الأسوار لتسقطها، والإلتحامات شديدة وعنيفة في البر ومثلها في البحر بين الأسطول العثماني والبيزنطي.
عزل قائد الأسطول العثماني:
جاءت امدادات أوربية وأمر السلطان قائد الأسطول فقال له:
(إما أن تستولي على هذه السفن وإما أن تغرقها، وإذا لم توفق في ذلك فلا ترجع إلينا حي)
لكن السفن الأوربية نجحت في الوصول إلى هدفها، وبالتالي غضب السلطان غضباً شديداً وعزل القائد.
عبقرية حربية فذة :
لاحت للسلطان فكرة بارعة وهي نقل السفن من مرساها إلى القرن الذهبي، وذلك بجرها على طريق بري.
تم تمهيد الأرض .. وجيء بألواح من الخشب ودهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد حتى تنزلق السفن بسهولة.
وتمكن العثمانيون في ليلة واحدة أن يسحبوا أكثر من 70 سفينة وإنزلها للقرن الذهبي حين غفلة من العدو.
وكان هذا العمل عظيماً بالنسبة للعصر الذي حدث فيه بل معجزة!
ولقد عبر أحد المؤرخين البيزنطيين عن عجبهم بهذا العمل فقال:
"ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، محمد الفاتح يحول الأرض إلى بحار، وتعبر سفنه فوق قمم الجبال بدلاً من الأمواج، لقد فاق محمد الفاتح بهذا العمل الإسكندر الأكبر "
وكان لوجود السفن الإسلامية في القرن الذهبي دور كبير في إضعاف الروح المعنوية لدى المدافعين عن المدينة!
مفاجأة عسكرية عثمانية :
لجأ العثمانيون إلى أسلوب جديد في محاولة للإقتحام.
وذلك بأن صنعوا قلعة خشبية ضخمة شامخة متحركة تتكون من ثلاثة أدوار، وبارتفاع أعلى من الأسوار،
وقد كسيت بالدروع والجلود المبللة بالماء لتمنع عنها النيران.
وأعدت تلك القلعة بالرجال في كل دور من أدوارها.
المفاوضات الأخيرة بين محمد الفاتح وقسطنطين:
أيقن محمد الفاتح أن المدينة على وشك السقوط، ومع ذلك حاول أن يكون دخولها بسلام، فكتب لـ قسطنطين بذلك، فرد عليه:
أنه أقسم أن يدافع عنها حتى آخر نفس في حياته.
فأجابه السلطان محمد الفاتح:
"حسناً عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر"
كان الهجوم النهائي متزامناً برياً وبحرياً في وقت واحد حسب خطة محكمة.
وبفعل الضغوط المكثفة وإستماتت الجنود العثمانين البواسل تم فتح القسطنطينية!
بعد حرب عنيفة دامت 54 يوماً، في يوم الثلاثاء 20 جمادى الأول، وبذلك تحقق له ولجيشه البشارة النبوية الكريمة.
وسقطت أعتى وأشد المدن حصانة في التاريخ علي يد السلطان محمد الفاتح وغير اسمها إلى إسطنبول وجعلها عاصمة لدولته.
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
ما اروعه من فتح وانتصار عظيم
ردحذفليتنا ندرسها لاولادنا ونقراها لهم عشرات بل مئات المرات لكي يعلق ثم يثبت في عقولهم تاريخهم العظيم ويعتزوا ويفتخروا به أكثر فأكثر
وصدق الصادق المصدوق لتفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها.وكانت البشارة في حفر الخندق وكلاهما نصر عظيم وإيجاد
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك الاستاذ الفاضل هاني موافي ونفع بك